الدكتور عمار زغينة

نوفمبر-ديسمبر1994

نبذة موجزة عن مسيرة حياة الدكتور عمار زغينة رحمه الله

ولد عمار بن محمد بن جعفر بن مخلوف ومسعودة زغينة سنة 1952م بقرية (عزّاب) التابعة لبلدية عيون العصافير من عائلة فقيرة تمتهن الزراعة والرعي وتربية الدواجن كسائر الأسر الجزائرية أثناء فترة الاحتلال الفرنسي.

عاش طفولته وحيدا يتيما بسبب وفاة والدته وهو في سن الطفولة.

انتقل إلى حي كشيدة لمزاولة الدراسة، فزاول تعليمه الابتدائي في مدرسة الإخوة نزار، وبين الفينة والفينة كان يساعد والده في رعي الأغنام إلى أن تحصل على الشهادة الابتدائية، ثم تحصل على الشهادة الأهلية سنة 1969م، والتحق بالمعهد التربوي لتكوين المعلمين في الطور الابتدائي، وبعد فترة تكوينية دامت سنتين نال شهادة إنهاء الدراسة بمعهد تكوين المعلمين المساعدين بتاريخ 28/07/1971م بباتنة، وتحصل على الرتبة السابعة من أصل مائة وأحد عشر طالبا متربصا، وإثرها التحق بسلك التعليم الابتدائي.

كانت أول مدرسة عمل فيها هي المدرسة الابتدائية بقرية (دوفانة) التابعة لبلدية (بولفرايس- أولاد فاضل) كمعلم مساعد في الفترة الممتدة بين يوم 16/09/1971م إلى غاية يوم 09/04/1972م، ثم استدعي لأداء واجب الخدمة الوطنية (العسكرية الإجبارية) من يوم 10/04/1972م إلى غاية يوم 24/04/1974م، وكانت مدة خدمته العسكرية في مدرسة الشرطة بسيدي بلعباس بسلك (حراس الأمن) في الفترة الممتدة بين 23/09/1972م إلى 23/03/1973م حيث نال شهادة شرفية من طرف المديرية العامة للأمن الوطني فرع حراس الأمن على حسن السلوك والعمل.

وبعد أن أنهى الخدمة الإلزامية العسكرية عاد لسلك التعليم الابتدائي من بوابة المدرسة الابتدائية ببلدة عين جاسر المختلطة كمعلم مساعد من يوم 25/04/1974م إلى يوم 17/09/1974م، ومنها انتقل إلى مدرسة (بوخريص) الابتدائية بمدينة باتنة من الفترة الممتدة بين 18/09/1974م إلى 22/01/1977م، وكان خلال هذه الفترة طالبا في ثانوية (عباس لغرور) التي تحصل منها على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب سنة 1976م، ومنها انتقل إلى جامعة وهران بالسانية أين أكمل دراسته الجامعية وتحصل على شهادة الليسانس في تخصص علم النفس التوجيهي والمهني في جوان 1980م.

ثم انتقل لإكمال دراسته في جامعة الجزائر والتحق بمعهد العلوم الاجتماعية ونال شهادة نجاح في منهجية دبلوم الدراسات المعمقة فرع علم النفس في نوفمبر 1982م، والتحق إثرها بالمعهد التكنولوجي لتكوين المعلمين بسطيف سنة 1980م كمتربص متدربٍ، وفي سنة 1983م التحق بجامعة عين شمس بمصر من أجل إكمال دراسته العليا في علم النفس وعلوم التربية، ثم عاد إلى الجزائر وناقش رسالة الماجستير شعبة علوم التربية بتاريخ 29/04/1997م في معهد علم النفس وعلوم التربية بجامعة الجزائر.

كما نال شهادة دكتوراه العلوم في علم النفس شعبة علم النفس التربوي من جامعة قسنطينة في 23/09/2006م، وهو يعاني من الإصابة بالمرض العضال.

وكان قد بدأ مساره المهني والعلمي الجامعي في معهد الآداب واللغة العربية كمعيد يوم 22/11/1980م إلى غاية 02/10/1988م، ثم في المعهد الوطني للتعليم العالي للعلوم الإسلامية بباتنة بتاريخ 03/10/1988م كمعيد إلى غاية يوم 08/07/1997م، ثم كأستاذ مساعد إلى غاية يوم 29/11/2001م، ثم كأستاذ مكلف بالدروس إلى غاية 04/04/2008م.

وقد تبوأ خلال تدريسه في المعهد الوطني للتعليم العالي للعلوم الإسلامية ثم كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية بجامعة باتنة، منصب نائب المدير المكلف بالبيداغوجيا، ثم منصب رئيس قسم الشريعة.

كما تولى رحمه الله مهام مدير بالنيابة للمعهد الوطني للتعليم العالي للعلوم الإسلامية بباتنة بعد اغتيال الشهيد الطاهر حليس رحمه الله، وكانت مدة توليه هذه المهمة شهران هما نوفمبر وديسمبر من سنة 1994م.

عانى في آخر أيامه من المرض وكان ينتقل بين الجزائر العاصمة وباتنة لتلقي العلاج، وهو ما جعله ينقطع عن عمله مدة طويلة ويلزم بيته وفراشه، حتى وافته المنية يوم 05/04/2008م بعد معاناة طويلة مع المرض، ودفن بمقبرة بوزوران، بعد أن شيع جنازته المئات من زملائه وأصدقائه وطلابه، وقد ألقى كلمة تأبينه الأستاذ الدكتور مسعود فلوسي.

رحم الله الدكتور عمار زغينة وتقبله في الصالحين من عباده وأسكنه فسيح جناته.